الجمعة، 31 أغسطس 2007

بانت فيلكا

**تحديث في الموضوع السابق


تم انطلاق قطار قرار حل مجلس الأمة من محطته الأولى, ليسير على سكة رسمت له بعناية. فالمراقب لمجريات الأمور يعلم أن تسارع وتيرة الأحداث خلال الأسابيع الماضية ينبأ بشتاء أظلم(كما أشارت ساحة الصفاة), و كما قيل أن كل الطرق تؤدي إلى روما , نقف و نحن نرقب الساحة السياسية بالكويت لنقول أن كل الطرق تؤدي إلى الحل.

كانت التلميحات قبل أقل من شهر تقول أن حل مجلس الأمة و المضي قدما بتعليق الحياة النيابية و مشروع تنقيح الدستور قادمة لا محالة خلال شهر ديسمبر أو بداية شهر يناير من السنة القادمة على ضوء استجواب يقدم لشيخ جابر المبارك وزير الدفاع و الداخلية, و ذهبنا نحن للقول بأن هناك من يسعى ليكون الحل قبل ذلك بكثير , و أتت الأيام لتثبت مدى قتامه الصورة و تضعنا أمام موعد للحل يكاد يكون خلال شهرين على أبعد تقدير.

لماذا التشاؤم؟؟

ذاك هو لسان حال من يقرأ ما كتب أعلاه, و نجيبه أن تشاؤمنا لم يأتي من فراغ ,و لشرح الوضع و التدليل على قرب موعد الحل نستعرض ما حدث خلال أقل من أسبوع.....

بشار و جاسم

أتى موضوع اختطاف بشار و جاسم, و تعذيب جاسم في أمن الدولة و من ثم أطلاق سراحه و بعدها أطلاق سراح بشار على ضوء تفاعل الكويت جميعها و بكافة أطيافها السياسية و الاجتماعية مع القضية بشكل أكبر مما تتحمله بعض النفوس الحكومية و قيادات الداخلية التي تصرفت بظل غياب وزيرها و أتمرت بأمر المصدر الحكومي إياه. المساس بالذات الأميرية فعل نشجبه و نقف ضده , و لكن نرفض أن يتم اختطاف الأشخاص لغرض التحقيق معهم بشكل أقرب ما يكون للإرهاب كما حدث مع بشار و جاسم و بما لا يتناسب و الغرض من الاعتقال !!!, نعم نقولها مرة أخرى الطريقة التي تم بها اعتقال بشار و جاسم كانت استفزازية و الغرض منها التصعيد من قبل السلطة بتهور ( السلطة المؤتمرة بأمرها أمن الدولة).

بتفصيل أكثر و حبة حبة..... شخص علق بمنتدى و تطاول على الذات الأميرية , تلك كانت القضية المزمع التحقيق فيها, و كأجراء قانوني يجب توجيه استدعاء لبشار الصايغ صاحب المنتدى لتحقيق معه و توجيه أسئلة له, و إذا رفض بشار الامتثال لطلب الاستدعاء من قبل النيابة يتم بعدها جلبه بالقوة للتحقيق معه و ثم توجيه الاتهام له أو لغيره. ذاك ما كان يجب أن يحدث و لكن جرى ما هو عكس ذالك تماماً..

فقد تم توجيه فريق مكون من أكثر من 6 أشخاص لجلب شخص لتحقيق معه , و لنقف أمام تلك النقطة قليلاً, أتذكرون الأحداث الإرهابية و استشهاد اثنان من أفراد أمن الدولة أثناء سعيهم للقبض على إرهابي , فقد تم إرسال اثنان فقط لإلقاء القبض على إرهابي , أي شخص مسلح و خطر!!!!, و الآن أترون التصعيد غير المبرر بطريقة التعاطي مع جلب بشار مقارنة بما حدث و ذاك الإرهابي!!.

ما حدث لبشار كان الغرض منه الدفع لتصعيد الأمور عن طريق استغلال للحدث من قبل بعض من هم بالسلطة, متذرعين بالتعليق المسيء لذات الأميرية و الذي لا صلة لبشار به.

تلك كانت الشرارة الأولى و التي حركها شخص ما نعرفه, و للأسف تفاعل معها رئيس مجلس الوزراء بإصدار أوامره لأمن الدولة, الذين قاموا بدورهم بطلب أذن النيابة لاعتقال بشار عن طريق الهاتف و كأنهم بسباق محموم لإلقاء القبض على تاجر مخدرات متلبس أو إرهابي يفخخ سيارة.

و طبعاً و بانسجام تام مع الحدث و بتناغم تقوم جريدة العفن و كتابها من المتردية و النطيحة (نبيل الفضل و فؤاد الهاشم) بالعزف على و تر إلا الأمير محاولين إيهام الجميع أن فزعة أهل الكويت مع بشار و جاسم هي فزعة ضد الأمير, مع أن أهل الكويت فزعوا لبشار و جاسم و للقانون و الدستور و للأمير و الكويت, فالجميع بما فيهم بشار و جاسم ابدوا استنكارهم من المساس بالذات الأميرية و أدانوا هذا التصرف , و بنفس الوقت أدان الجميع تعسف جهاز أمن الدولة بطريقة تعاطيه مع القضية و امتهانه لكرامة المواطنين بالضرب, تلك الكرامة التي هي من كرامة الكويت و كرامة الأمير, فنحن بالنهاية أسرة واحدة و والدنا هو الأمير و المساس بكرامته هو مساس بنا جميعاً كما أن ما يسيئنا يسيئه أيضاً.

و طبعاً جاري تسويق ما يحدث بفضاء الأنترنت و المدونات على أنه تطرف من قبل المدونين بتعاطيهم مع الحرية, و من يسوق ذلك هو جريدة العفن, و عليه يأتي التلميح بأنه يجب قمع المدونين و الحد من حريتهم. و تدلل جريدة العفن على أن هؤلاء المدونين يتم تحريكهم من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة, كل ذلك لترسيخ فكرة لدى المواطن البسيط مفادها أن "حلو هالمجلس إلتعبان و فكونا من هالديموقراطية الي خلت اليهال يتطاولون على الأمير".

حريق مستشفى الجهراء

أتى حريق مستشفى الجهراء بشكل مفاجئ ليتم استغلاله من قبل من يريدون استجواب الدكتورة معصومة مبارك وزيرة الصحة, و أتى هذا التدافع النيابي لتحقيق أغراض بعض النواب الإسلاميين, فالنائب الدكتور وليد الطبطبائي كان يشحذ سكاكينه منذ زمن باتجاه الوزيرة معصومة , و لم ينتظر حتى نتيجة التحقيق لنعرف من الملام بالحادثة, نحن هنا لا نعفي الدكتورة معصومة من المسؤولية و لكن لا تلام عليها لوحدها.

على أية حال كان اندفاع النواب باتجاه التأزم مع معصومة تصرف يصب بمصلحة الساعين لحل مجلس الأمة , لتأكيد على أن هذا المجلس هو مجلس تأزيم, و تأكيداً على ذلك نرى مانشيتات الصحف اليوم تصب باتجاه تحدي النواب و هذا النهج الحكومي يأتي تأكيداً على ما أشرنا له بأن هناك تطمينات من قبل سمو الأمير لشيخ ناصر المحمد بأن دربك خضر لا تسكت لنواب و نحن معك.

الحل الحل

ذاك هو لسان حال الواقع و الذي تنساق له الساحة السياسية كشاه تساق ليتم التضحية بها قرباناً لتنفيذ مشروع العبث الكبير بالدستور و مستقبل الكويت.

الحل و أن كان قراراً يجب أن يتخذ فلا يجب أن يحيد عن الحل الدستوري لتتم عملية الانتخاب بعدها وفق الدوائر الخمس خلال مدة لا تتجاوز الشهرين ذاك هو حق صانع القرار الذي لا نملك إلا أن نحترم قراراته الدستورية و نجله عن ما دون ذالك. فليكون الدستور مرجعيتنا و لاشيء غيره.

رسالة

نبين أننا ضد المساس بالذات الأميرية و نشيد بما فعله الأخوان في منتدى الأمة عندما أزالوا التعليق بشكل سريع, و إذ نؤكد أن هناك محاولات محمومة من قبل بعض المدسوسين الذين يقومون بالتعليق مساساً بسمو الأمير و يأتي ذلك فقط لأحداث بلبلة , و لا نستبعد أن يكون بعض الأشخاص المتضررين من المدونات هم من يقوم بها, بس رسالتنا الأخيرة أن التدوين و الحرية بالنسبة لنا خيار لتعبير عن ذواتنا لخدمة الكويت و الارتقاء بها أن أمكن, من خلال النقد البناء أو ممارسة الحرية , و نبشركم يالحرامية و كلامي لخليف صاحب جريدة العفن وربعه , هاردلك , راسنا يابس.

=========



ندوة إطلاق سراح بشار و تفاصيل عن إعتقاله و بعض الأراء


هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

بننطر ونشوف ولو اني لو مكانهم وشفت التفاعل الكبير مع قضيه اعتقال بشار وجاسم لترددت شويه


رسالة اتمنى منهم يفهمونها على مر التاريخ جميع المعارك التي تكون بين الشعب والسلطه يكون النصر حليف الشعب فمابالك اذا كان هذا الشعب هو الشعب الكويتي

Bad-Ran يقول...

خلال شهرين ؟؟

هذا استنتاج ولا كلام واصلكم ؟

و قواكم الله

Mohammad Al-Yousifi يقول...

نعم كل الطرق تؤدي للحل لكن حسب اصطنطاجاتي فالاسبوع الماضي كان هناك الكثير من التهويشات التي تنادي بالحل الدستوري و اقامة الانتخابات على الخمس دوائر

مادري عاد ان كانت مجرد امنيات و الا الاحتمال موجود

بدنا الحئيئة