الخرافي فات و بأيدوا سبع لفات

الخرافي الخرافي الخرافي ....

ذاك ما يتردد مصاحباً المصائب بالكويت, و خصوصاً السياسية منها.
مخطط الحل و التأزيم و تعديل الدستور, مخطط منفذوه تلتقي مصالحهم و تتفرق أهواؤهم. و أحد هذه المجموعات هي مجموعة رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي.
نشط جاسم الخرافي بالآونة الأخيرة على أكثر من صعيد و بشكل محموم للإطاحة بحكومة الشيخ ناصر المحمد و بشكل أكثر دقة بالشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء نفسه. و إذا عرف أن تحيد أسهم الخرافي كانت السبب بطل العجب من كره الخرافي لناصر المحمد.
كره جاسم الخرافي لناصر المحمد و سعيه لأبعاد ناصر المحمد من رئاسة مجلس الوزراء ظهر بشكل واضح من خلال التصريحات التي طالعتنا بها صحيفة السياسة(1/9/2007), و التي نسبت إلى قطب برلماني :


و بمسار موازي لتحرك جاسم الخرافي طالعتنا الصحف بتصريح لسعد البراك يوم 29/8/2007, مفاده عزم شركة الاتصالات المتنقلة نقل مقرها الرئيسي خارج الكويت, علماً أن الخرافي يملك بالاتصالات نسبة تقارب 9.2% عن طريق شركة الخير القابضة. طبعاً البعض سوف يقول كفاية نظريات تآمرية , لكن ألا ترون أنها مصادفة غريبة و بوقت أغرب أن يأتي تصريح سعد البراك بدون أي مناسبة؟!!, و أنه لمن الواضح أن الغرض من تصريح البراك و توقيته يصبان بأتجاه واحد و هو ضرب ناصر المحمد و حكومته.



هذا و بنفس السياق فقد نقل عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ,غضبه الشديد و استنكاره لتصريح جاسم الخرافي ,هذا التصريح الذي يأتي بشكل غير مفهوم و لا يحمل إلا الدفع نحو التأزيم و خلط الأوراق. فالجميع يعلم أن سمو الأمير قد عرض على سمو ولي العهد رئاسة مجلس الوزراء أو ولاية العهد و أختار الشيخ نواف الأحمد ولاية العهد و وافق سمو ولي العهد لاحقاً عندما عرض عليه سمو الأمير أنه أختار الشيخ ناصر المحمد لرئاسة مجلس الوزراء, لكن جاسم الخرافي لا يكف عن دور الفتيني العابث بمصلحة الكويت التي لا تتفق و رؤيته لمستقبلها, الذي يراه من خلال مصالحه فقط.

كلنا نتفق على أن الشيخ ناصر المحمد لم يأتي بالمرجو منه , لكن الشق عود و من الظلم أن نبخس الرجل نيته الإصلاحية و مواجهته للفساد, فالمطلوب من الشيخ ناصر المحمد هو أن:

• يضرب بيدٍ من حديد كل مفسد أفاق و أن يعبد الطريق لتطبيق القوانين على الكبير قبل الصغير.
• يجعل الدستور نصب عينيه.
• يحتضن الشباب و يجعلهم بسدة القيادة لأحداث نقلة نوعية , هما أدرى بصناعتها, فهم أبناء اليوم و الأقدر على بناء المستقبل.
• وضع برنامج عمل حكومي وفق خطة زمنية.
• البعد عن العشوائية بالتعاطي مع الأحداث.
• الابتعاد عن معالجة المشاكل كردة فعل على حدوثها.
• التنسيق مع الكتل النيابية ذات المصداقية.
• البعد عن سياسة الإرضاء فلن تستطيع كسب ود الجميع.
• أكسب حب الكويت فالتاريخ لا يرحم.


مازال هناك متسعٌ من الوقت لاستدراك الأزمة.