أثرنا الصمت درأً لجهالة الفتنة و عفنها, ذاك كان عنوان صمتنا عن فعلة عدنان عبد الصمد و نفره القليل لتأبين عماد مغنية, ذاك الاستفزاز لمشاعر المواطنين الذي ضرب بها عبد الصمد عرض الحائط, ليقابله تهورٌ و اندفاع أهوج من قبل أحزاب المتطرفين السنة لتكون حفلة زار لإشعال فتنة بتحريض من صحيفة الوطن. تلك الصحيفة و بالتعاون مع قناتها التلفزيونية أخذوا على عاتقهم التحريض بعيداً عن الدور المناط بهم كوسيلة إعلامية من المفروض أن تأخذ الخبر و تعرضه و تقوم على تحليله و تبيان أبعاده للقراء و المشاهدين, ذاك هو الدور المفروض أن تقوم به وسائل الأعلام التي يكون الغرض منها الأعلام كرسالة, أما في حالة قناة و جريدة الوطن فالهدف ليس الأعلام و صناعته!, بل الهدف هو استغلال الأعلام لخدمة أغراض أشخاص معينين, فنراهم يوجهون الرأي العام بشكل خطير باستخدام التوجيه الإعلامي لتصفية خصوم على الخليفة ألحرامي عن طريق لي عنق الحقيقة.
نحن نتفق مع الجميع على أن ما قام به عدنان عبد الصمد خطاء و غير مبرر تماماً, و لكن أيضاً ما تقوم به الوطن من الدفع و التحريض لرأي العام للشارع هو استغلال و تكسب خطير الغرض منه تجاوز تصفية عدنان عبد الصمد و إثارة الفتنة الطائفية إلى شق الصف بين الكويتيين و تصنيفهم سنة وشيعة , مكرسين لمبدأ فرق تسد الخطير بطريقة حقيرة و عبثية , و إلا ماذا نسمي تأجيج الوطن للموقف ضد عبدالصمد و قضها النظر عن أحد كتابها الذي وصف الأرهابي أسامة بن لادن بالشيخ أسامة, فالنائب وليد الطبطبائي وصف من حرض خلية أسةد الجزيرة التابعة للقاعدة على قتل الكويتيين بالشيخ, فالأرهابين أعضاءأسود الجزيرة قد قتلوا أيضاً أبناء الكويت, أم أن الوطن ترى خيانة عبدالصمد ولا ترى خيانة وليد الطبطبائي؟؟!!.
الوضع خطير و المشهد يتم تنفيذه بأيدي عابثة همها زعزعة استقرار البلد و حكمه لتجد لها موطئ قدم و تطرح نفسها كالرقم الصعب لحل جميع المعادلات و المشاكل, و كما يقال بأن كل الطرق تؤدي إلى روما فأن كل أصابع الاتهام بإشعال الفتنة تتجه إلى الوطن كما أشرنا و إلى .......الشيخ أحمد الفهد, نعم الشيخ أحمد الفهد رئيس جهاز الأمن الوطني, فقد نما إلى علمنا أن هناك شخص يدعى الدكتور عبدالله سهر و هو من المقربين إلى أحمد الفهد ,قد قام بتسريب متعمد إلى عدنان عبد الصمد بأن عماد مغنية لا توجد عليه أي تهم من قبل دولة الكويت مستنداً على الشيخ أحمد الفهد ؟!؟!؟! , طبعاً ذاك لا يبرأ ساحة عدنان عبد الصمد و الذي بلع الطعم إلى النهاية.
بالنهاية لا يسعنا إلا أن نقول بأن الكويت وطنٌ للجميع, و صكوك الوطنية لا يوزعها على الخليفة من سرق الكويت أثناء الغزو أو أحمد الفهد الذي تم تحويله إلى محكمة الوزراء لضلوعه بسرقات خلال حرب العراق الأخيرة.
و الأن لنتوقف قليلاً و نقرأ هذه الأسماء: أحمد محمود رضا قبازرد, باقر عباس سيد عبدالله الموسوي, أسرار محمد مبارك القبندي, سيد هادي سيد محمد سيد العلوي, علي سعيد الخرينج, مسفر صقر مهدي المطيري, غالية عبدالرحمن حسين محمد التركيت, وليد خالد مشعان الحواس.... كل هؤلاء استشهدوا لأنهم كويتيين ....و سنبقى كما كانوا كويتيين فقط.
أعرض لكم فيديو لأغنيتين من تأليف الشاعر الشهيد فائق العبدالجليل , و يقوم بأدائها أثناء الغزو الصدامي.
هناك 3 تعليقات:
ألا ليت البكاء يعود بهم
نبقى و نبقى كويتيين
الله يرحمهم و يرحمنا من الفتنة اللعينة
اعتقد ان دخلنا مرحلة الازمة؟
ايهما احسن الصمت بحجة التهدأه او كتابة بوست حلو مثل هذا؟؟؟؟
راجع نفسك ولا تتهرب من المسؤولية
ان صوت العقلاء مطلوب هذه الايام وليس الصمت
إرسال تعليق